Untitled Document

شبكة البصرة منبر العراق الحر الثائر
print
ايهما اجدى رصيف بحري ام فرض وقف الحرب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ايهما اجدى رصيف بحري ام فرض وقف الحرب

شبكة البصرة

بقلم الرفيق ابو هنيدة - القدس المحتلة

بدات البحرية الامريكية، بايعاز من بايدن للبنتاغون بالتحرك نحو شاطئ غزة وتحت يافطة تقديم العون الانساني لسكان غزة وشمال القطاع اولا وباقي مناطق القطاع لتنفيذ امر بايدن بانشاء رصيف عائم على شاطئ مدينة غزة فما هي حقيقة الامور؟؟

للاجابة على هذا السؤال لا بد من تسجيل الملاحظات والاستيضاحات التالية:

1- هل فعلا امريكا معنية بتقديم عون انساني ام وراء الاكمة ما ورائها.

2- هل يتم ذلك رغما عن سلطة وجيش الاحتلال ولماذا لم يتم فرض وقف اطلاق النار وفتح المعابر!؟ ايهما اسهل واقل كلفة ماديىة وبشرية؟

3- من سيقوم بتوزيع المساعدات لوجستيا

4- هل تعود البواخر فارغة بعد تفريغ حمولتها ام صممت العملية لتكون بوابة التهجير الواسعة للفلسطينيينِ

5- هل يحتاج الرصيف لحماية عسكرية وهل هذا الرصيف راس جسر سيستدعي قوة من المارينز لحمايته ستتطور لقاعدة عسكرية متكاملةٍ.

6- ما هي المدة التي سيبقى عليها الرصيف وهل سيبقى كنواة لميناء غزة الذي يطالب به الفلسطينيون من جملة مطالبهمٍ؟

7- هل الرصيف ضروري كقاعدة ارتكاز للدور الامريكي ما بعد الحرب

8- هل هذا المشروع يتقاطع بالايجاب مع مواقف اقليمية اخرى؟وما هي حدود هذه التقاطعات؟

9- هل هذا الرصيف مرتبط بما يخطط لاستثمار حقل غاز غزة؟

10- وهل لذلك علاقة بالترتيبات الادارية للقطاع؟

11- ما هي الطاقة التفريغية للرصيف وهل قادر على انزال الحاويات؟

ان الاجابة وسبر اغوار الاستيضاحات السابقة يجيب على السؤال.

 

الاكيد ان ما طرح من قبل بايدن هو اطلاق مبكر لحملة بايدن الانتخابية بداها بالانزالات الدنكشوتية للمساعدات ذرا للرماد في العيون وتلاعبا بعواطف الامريكيين الانسانية ليمحو من الذاكرة الامريكية هذا السخط الشعبي الواسع الذي احرجه وانعكس على نتائج انتخابات الثلاثاء الكبير وليمتص غضب العرب والمسلمين الامريكيين وهم جزء تقليدي من مؤيدي الحزب الديمقراطي لكن هيهات فالاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتضامن الذي افرزته جرائم الابادة الصهيونية استطاعت ان توقظ العقول والضمائر الانسانية المغيبة ان في امريكا او الغرب عموما فاستغل بايدن عنوان المساعدات بان اطلق اوامره المزدوجة بانشاء هذا الرصيف وتنفيذ حملات مساعدة من الوجبات السريعة التي تذهب في جزء كبير منها طعاما للاسماك، ووفق التقديرات العسكرية الانشائية للجيش الامريكي فان انشاء الرصيف يحتاج ل45-60 يوما فماذا يعني ذلك؟ انه يؤكد انه ليس علاجا لمشاكل العوز الانساني التي تفاقمت حد المجاعة التي راح ضحيتها للان 25 شهيدا، اليس من الاسهل والاصوب واقل كلفة وحقنا لدماء الشعب الذي يتباكون زورا على حياته ان تامر امريكا نتنياهو بوقف الحرب وفتح المعابر، الا تملك امريكا اليات الضغط على حكومة الاحتلال واقلها وقف امداده بالذخائر المختلفة ليستجيب ويقبل وقف الحرب. اليس المضي في تنفيذ هذا المشروع يحمل في طياته تدخلا امريكيا في الحرب بشكل مباشر تحت غطاء المساعدات، ومن يعلم اليس الهدف تنفيذ خطة التهجير لسكان القطاع بعد ان فشل الضغط لغاية الان على فرض التهجير عبر معبر رفح؟ اليس ياتي بان يتم انجاز الرصيف وفق ما هو مقرر بعد الترحيل القهري لسكان رفح شمالا من شمال المواصي حتى وادي غزة مما يعني ان يكون امامهم خيار التعلق بسفن المساعدات والهجرة تحت وابل القصف الجوي للمناطق التي ستسمى امنه كما فعل العدو في كل مرة ومن يعلم من سيقوم بتوزيع المساعدات بعد اخراج وكالة الغوث عن تقديم الخدمات اللوجستية هل هم جنود المارينز ام جنود الاحتلال ام من؟ وهل المساعدات ستقتصر على الغذاء وماذا عن الدواء والمستهلكات الطبية وانشاء الرصيف اليس بحاجة لانشاء مخازن وساحات وسلطات لادارتها فمن سيتولى كل هذا الجهد اللوجستي؟ الوكالة هي الجهة ألاكثر قدرة على ذلك بما تملكه من جيش من الموظفين اليس جيش المناولة والتوزيع هذا بحاجة للحماية ومن سيقوم بذلك هل هو جيش الاحتلال ام قوة من المارينز، هل سيسمح بدخول المواد الانشائية او المساكن الجاهزة. او المواد ثتائية الاستخدام حسب توصيف الاحتلال.

واذا كانت امريكا جادة وصادقة في التوصل لهدنة لمدة ستة اسابيع على ان تتطور لوقف دائم للحرب فلماذا الرصيف،، ام انه سيكون مسمار جحا لتدخلها في تحقيق النتائج بالابتزاز والمساومةعلى الارض لتحقيق ما فشل به الاحتلال في الميدان او فرض الادارة المدنية للقطاع

ان الرصيف فعل مستدام يراد به كل ما سبق اضافة ليكون منصة الانقضاض لقبض الثمن بتوقيع الشركات الامريكية بالدرجة الاولى والبريطانية لاستثمار حقل غاز غزة وبتكلفة سيتحملها الحلف الاماراتي السعودي، انه نواة قاعدة امربكية دائمة لما يرتب لغزة، وسيرى الصهاينة والامريكان انهم سيواجهون فشلا ذريعا في تحقيق ما يخططون له بصمود وصبر وتضحيات واقتدار المقاومة.

جريدة البعث العدد 60

شبكة البصرة

الاربعاء 10 رمضان 1445 / 20 آذار 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

print